اخبار مزاد 24
الرئيسية
العالم العربي
روسيا
العالم
رصد عسكري
اقتصاد
مجتمع
وسائط متعددة
المدونات

من جعلني مليونيراً؟


قصة واقعية حقيقية حدثت على ارض الواقع بين دبي والرياض

من كان يتخيل أن بدايات الحياة المهنية لأثرياء العالم كانت تعتمد على المعرفة المهنية حتى يطلقون مشاريعهم التجارية التي كانت نواة الانطلاق في رحلة تكوين ثروة من المليارات الضخمة.

بسم الله نبدأ؛

الله رزقني بحاجة كذا منذ الصغر فيني غيرة حميدة، يعني، كنت اشوف شخص عنده زيادة حاجات عني، ما كنت احسده، لكن اغبطه.
من صغري عندي شغف وميول للمال والفلوس والحياة الجميلة والرفاهية وما استحي في ذلك، بالعكس افتخر! لأن لولا حبي هذا، ما وصلت، كنت بكون مصدر مال لثري اخر بعملي عنده من ال 8 صباحاً حتى ال 5 مساءاً.

كنت استغرب من حياة عيال الجيران، معيشة تختلف عن معيشتي، انا ولد صغير ما أدرى ما هي الشركات والاملاك وهذا الكلام، استغرب من الألعاب والساحات والحلويات. كنت أحب اتبع خطاهم، اشوفهم من بعيد كذا، كيف يتصرفون، وانا امثل بيني وبين نفسي ان بتصرف مثلهم، اشوفهم ينزلون السوق، انزل وراهم, تعرفون ساحة السوق القديمة باسطات والحلويات وكذا، هم يشترون وانا اناظرهم، ما شاء الله في اي وقت يشتروا كل شيء بنفسهم.

هذه الغيرة الحميدة والمقارنة بيني وبين جيراني، اصدقائي، زملائي، استمرت حتى جيل متأخر, لكن ما قدمتني, لأنه يقتصر على الشعور فقط دون القيام بالفعل, ما كان عندي أي فكره او معرفة كيف ابتدئ وكيف اسعى.

والدتي طول الله بعمرها، حتى الان تروي اسئلة كنت اطرحها عليها يوميًا، تدري المقارنات وكذا .. اذكر اغلب الأحيان كل طلب كنت اطلبه، والدتي تقول لي “هذه فلوس دفع الايجار.. هذه فلوس دفع الايجار” هذه الجملة دائما تتردد في دماغي حتى الان، مرة من المرات، ما تقبلت هذا الجواب وبدا البكاء والصريخ والعتاب، الوالدة ما بيدها حيلة، بدت هي ايضا تبكي على بكاي، بيومها قلت لها، خلص ما تبكي، راح يجي يوم وتكون العمارة ملكك.

المهم طال الحديث انحرفنا عن المغزى لكن ما ذكرتها عبث، انهيت المرحلة الدراسية، والمرحلة العسكرية، كان عندي معضلتين او ممكن نسميها بموجب إيجابي معضلة للتسهيل واليسر:
1. ميول للنجاح والتجارة والثراء جعلني أوهم الناس من اشوفهم اول مرة واعرف ما راح نلتقي لابد الابدين، ان انا رجل اعمال عندي تجارة.

2.الواقع الذي ما تقبلته ابداً، واقعي انا، اريد اريد اريد، لكن واقف مكاني، ما اتقدم، حتى لو خطوة واحدة، واقعي ان انا عامل بسيط مع راتب اخر الشهر.
الوهم الذي ذكرته، اعطاني شعور ان راح بصيرعندي مال واصير تاجر، الصورة هذه كانت دايماً في دماغي كيف ما خبرتكم، في كل زمان ومكان، كنت اشوف نفسي استورد واصدر وصاحب مصانع واعطي اوامر وكذا ..
كل شغلة اشتغلت فيها من توزيع جرائد، عامل بسيط، استقبال مكالمات، مواصلات وغيرها، اشوف نفسي انا صاحب الشأن.

بيوم كنت بمسجد المطار راجع من دبي كتعريف من شركة مواصلات كنت اشتغل فيها، مكافأة يومين اجازة على جهد العاملين. بالمطار كان يصلي جنبي شخص تحسه كذا حدا مهم شامخ مرموق بشوش الوجه، نفس الشخص انتقل معي الى صلاة الرياض، دخلنا الطيارة جلس جنبي، اخر مقعدين في الدرجة السياحية، بدا الحديث والتعارف، راح اختصر بداية الحديث والتعارف واعطيكم الزبدة.
طالعني وسألني عن ماهية شغلي، طبعًا انا قلت تجارة بكل ثقة. تدرون الانفصام، (قالها بسخرية).
جاوبني؛ “يعني بزنس مان”؟
طبعاً انا حاولت ابسطها وقلت؛ “نعم بزنس تجارة”.

قال: “جميل يعني تاجر؟”

قلت: “ايه نعم صحيح تجارة”.

قال: “خبرني ما معنى تجارة”؟

انا ولا مرة سمعت هذا السؤال في حياتي، ما درسته ولا سمعته ولا سألت أحد وما حد سألني.

قلت بتردد: ” تجارة، يعني بيع وشراء، ابيع واشتري”.

قال: “هذا معنى التجارة؟”. رديت ب نعم، رد وقال: “وعز الله ما هي لحيتك التجارة”.

زاد وقال: “اسمعني ما تجاوب، جوابك وصلني، أولا ما حددت تجارتك، ثانيا التجارة ما هي اشتري وابيع كيف ما عرفتها.
قال: كلمة تجارة كم حرف فيها؟
قلت؛ “خمس أحرف، التاء والجيم والألف والراء والهاء”

قال؛ “الحين جا دوري؛ اسمعني وركز في كلامي، حتى تنمي الشراء والبيع لثروة ما تنشرى وما تنباع,

التاء -توفيق من الله، قال في كتابه الكريم، ما توفيقي إلا بالله، والتوفيق عزيز على الله لم يذكره إلا مرة واحدة وعليك ببر الوالدين لأنه مفتاح ذهبي واعمال الخير وصفاء النية.

الجيم -جرأة وجسارة يتكل على الله في قراراته وجريء في قراراته، 1+1 = قبضتين.

الالف -الأمانة، أمانة مع نفسك، أمانة مع موظفينك، أمانة مع عائلتك.

الراء -الروية، التأني بهِ السلامة.

الهاء -هبة اقتناص الفرص.

تابع كلامه وقال: “الفرق بين الغني والثري ما يعرفه الكثيرين، الانسان الغني رجل يملك المال و الانسان الثري رجل يملك المال، الفرق بين الاثنين هو، ان الغني اذا انكسر ما يقدر يرجع لموقعه السابق، لكن الثري هو ثراء المعرفة، ينكسر مرة ويفشل ومرة ثانية وثالثة، لكن كل مرة يرجع اقوى من قبلها.

قال: “اشوفك مستغرب من الكلام، ما تستغرب، في لك منفعة بعد هذا الكلام، انا جيت لك فرصة من رب العباد”.

زاد وقال: “الثراء المعرفي هو اكثر من الثراء النقدي، ولهذا الثراء المعرفي الان في له مصدر بإمكانك تتوجه له، هذا المصدر انا اعطيته من تجربتي الخاصة اسرار الثراء, النصائح والاليات، انا ومعارفي وحصة كبيرة من اثرياء “المعرفة”، هذا المصدر يسمى ب بي يو بي، قاموا بعمل شاق، جمعوا اسرار النجاح من تجارب واقعية، أولهم انا، عندهم آليات لا توصف، من الصفر تبدأ، حتى انا بعمري هذا, استشيرهم, اطلب منهم تقرير النصائح والمخاطر وعن طريقهم يتم ال بدأ بالمشروع المقرر بالتواصل مع معارفهم التجار وأصحاب المهن والمصانع والخ ..”.

ختم كلامه وقال: “اتمنى لو كانت عندي الفرصة بتلقي معلومات مثل المعلومات، المهارات، التقنيات والمصادر والآليات والروابط والاتصالات المباشرة التي عندهم، كانوا اختصروا علي نصف الطريق وزادوا من عمري الضعف. نصيحتي لك ثريّ نفسك بهم قبل ما تبدأ مشروعك، لأنهم مثل ترتيب الفهرست”

عاد وكرر ثلاث مرات: “أتمنى لو أحدهم علمني المواد هذه، حتى ولو كنت في عمر التاسعة، لبدأت مشواري ب١٠ ريالات، نصائح ذهبية لا تثمن”.

سحب من محفظته كرت عمل يعني ال Business Card، فيه مذكور ارقام التواصل، البريد الالكتروني، الواتساب، الموقع والتطبيق.

ختم الحديث بجملة، “هذه فرصة والحياة فرص من رب العباد، الشاطر والجريء وصاحب القرار هو من يستغلها.” أضاف وقال: “رب العالمين ما خصصني عنك، لكن أرسل لي فرصتي بطريقة أخرى وانا انتهزتها وكانت صعبة المنال، طريقك اسهل وميسر.”

وانا اريد ان اختتم حديثي بأن الوالدة هي من تمتلك العمارة اظن انكم تعرفون باقي الحكاية، اقتنصت الفرصة بحذافيرها وبدأت مشوار صنع المال وانطبقت علي مقولة الوهم الذي اصبح حقيقة, عن طريق ب يو بي، النتيجة هي ان انا جالس قدامكم تحاورني عن قصة نجاحي بتحقيق المليارات.

ومثل ما رب العباد ارسل لي الفرصة في سماء دبي والرياض، انا الان ارسل لكم الفرصة، اغتنموها. سجلوا الان.


للتواصل مع بي يو بي :

ادخل بياناتك وسوف نتصل بك في أقرب وقت

PHP Code Snippets Powered By : XYZScripts.com